بعد أن خيبت أمال جماهير و أعضاء النادي على فترات متقاربة أسفرت عن ضياع بطولة الأندية الأبطال بهزيمة ثقيلة جدا و على أرض إستاد القاهرة وسط حسرة و دموع عشرات الآلاف من الجماهير.. و قبلها بأسابيع قليلة كانت خيبة انتقال شريف أشرف و زوبعة التزوير الداخلي في سجلات النادي و بواسطة موظفيه و القائمين على إدارة لعبة كرة القدم فيه، و لم يسقطهم سقوط مدوي كسقوط الفريق الأول في النهائي الأفريقي إلا جرأة اللاعب و استعداده لمقاضاة النادي العريق بتهمة التزوير… و الخيبة امتدت بعد لجوء النادي الأهلي أيضا لاستمالة لاعب الأسماعيلي حسني عبد ربه مستغلة ظروفه النفسية السيئة و حال إدارة ناديه لتوقيعه كما فعلت من قبل مع وائل القباني.. و غيرهم كثير… و قامت الدنيا و لم تقعد ضد أسلوب النادي الأهلي في اللف و الدوران حول ثغرات عقود اللاعبين و حول أيضا عدم خبرة و دراية أجهزة الأندية الأخرى بمواد قانون لوائح و إجراءات اتحاد الكرة و الفيفا كل على حده… و قبل أسابيع قليلة كانت مأساة أخرى تهز النادي الأهلي و هي محاولة الاحتيال على نادي الأسماعيلي لتوقيع سيد معوض بتواطؤ من رئيس النادي دون علم مجلس الإدارة؟!!
كانت هذه المقدمة السوداء بمثابة تمهيدا لعرض عدة تساؤلات تدور في نفسي حول قضية هروب الحضري و ما تبعه من أحداث جسام هزت الوسط الكروي و أنذرت بانهيار الجدار الأخلاقي المميز لميدان الرياضة..
التساؤل الأول..
التهافت الإعلامي الغير مسبوق لإداريي النادي الأهلي للظهور في وسائل الإعلام لتبرير وجهة نظرهم و انتقاد و انتقاص وجهة نظر الحضري..تثير كثير من علامات الاستفهام و تذكرنا بموقف النادي و مسئوليه في قضية شريف أشرف… و التحليل المنصف يؤكد أن وراء هذا الزخم الإعلامي و الحضور المكثف خطأ ما و خلل ما داخل جدران القلعة الحمراء…
التساؤل الثاني…
حينما يظهر كل من السادة/ محرم الراغب و عدلي القيعي علي شاشات الفضائيات ليعلنا أن الحضري أخطأ و هرب… و أنهم و لجنة الكرة لم يمنعوا الحضري من الاحتراف و لكن التوقيت خاطئ و الظروف لا تسمح الآن ..فلماذا سمحت لمندوب النادي بلقاء وفد نادي سيون؟!!! ما اعلمه جيدا و يعلمه أيضا الكثيرون أنه من الخطأ الجسيم قبول و فتح باب التفاوض للاعب الفريق بعد انتهاء فترة الانتقالات، و عدم إمكانية إدراج أي لاعب آخر مكانه..حسب تعبيرهم… لماذا قابلوا الوفد السويسري من الأصل إلا إذا كانت هناك نية فعلا لبيع عصام الحضري خاصة بعد الإشاعات السابقة التي أفتت بوجود عرض الثمانية عشر مليون إسترليني ثم ثمانية ملايين فقط من نادي أرسنال؟!! و سال لعاب البعض داخل القلعة الحمراء لبيع البطيخة الحمراء… و لما بدأت ساعة النزال و التفاوض.. لم يقدم النادي الأهلي سعرا ليسم به و يسوق على أساسه لاعبه.. و لكنه السؤال الغبي… هتدفعوا كام؟!! و كأنه فعلا مدير إدارة التسويق يسرح بعربية بطيخ في غفلة من الرقابة التموينية و يغلفه شعور مطمئن بتحقيق مكسب عالي من وراء السد العالي!!! و لكن ما قدمه النادي السويسري كان فعلا بمثابة دش بارد على رأس القيعي في هذه الفترة البادرة جدا فأصابته في مقتل جعلت نبرة صوته تختلف.. و ينقل الصورة سوداء للجنة الكرة.. و لحسن حمدي الذي علق قائلا… إحنا بنوعدك نفكر في الموضوع… بس مع نهاية الموسم.. و هل يفتل الكعك بعد العيد يا كابتن حسن؟؟؟ و هل تدار الأمور بمنطق الوعود… و ماذا إن حدث و جلس عصام منتظرا الفرصة كما فعل عام 2006 و تبخرت الوعود و العروض مع حرارة الصيف الملتهبة؟؟…
التساؤل الثالث…
عندما تسخر وسائل الإعلام وتجند لحشد الرأي العام ضد عصام الحضري و فبركة حرب إعلامية ضد شخص لا يجيد حتى التحدث باللهجة القاهرية.. و أسلوبه ينضح بحسن النية و الطيبة حتى في لقاؤه مع الكابتن خالد الغندور.. يقول له..خلي بالك من العيال!!!!من أولاده الذين تركهم ليحقق حلمه و أمله – كما يصرح – فهل النادي الأهلي أغلى من فلذات كبده ليخرج مندوبي النادي و يقولوها بالفم المليان.. عصام هرب؟!! عصام خان؟؟ هرب من أين؟ و خان من؟… هل تتذكروا الستار الحديدي (الوهمي) أو جدار برلين اللذان كانا يفصلان المعسكر الشيوعي عن المعسكر الحر… حينما يفتك أحدهم من المعسكر الشرقي و يناضل من أجل حريته ليلجأ للعالم الحر.. كانوا يحتفلون به في العالم الجديد و يقدرونه و يظهر على انه بطل الإنسانية الذي غامر بحياته من اجل حريته… الذي ضحي بكل شيء من أجل تحقيق حلمه… و على النقيض في المعسكر الأحمر.. الذي أنهار على أكتاف صانعيه و أصبح جزءا من التاريخ الأسود المنسي..كانوا يصبون عليه لعناتهم و جام غضبهم و يصفونه بأبشع الصفات بعد أن كان يحمل على الأكتاف ليسقطوه أرضا و يجردوه من ألقابه حتي و لو بلمس أكتاف وهمي!!!
التساؤل الرابع….
يثار أن عصام أستغل وجوده في غانا ليوقع العقد.. كما قال القيعي..ثم في نفس المقابلة ..ركز قليلا …ثم قال.. أكيد انه وقع للنادي السويسري قبل اللقاء مع الوفد السويسري… فأين الدليل على صحة ذلك؟ إذا لماذا كان عصام متلهفا على أخذ موافقة النادي الأهلي إذا كان قد وقع فعلا؟؟ و كيف يفاوض النادي السويسري و يطلب منكم سعرا و أنتم ترفضون و تطلبون من رئيس نادي سوين أن يدلي بسعره؟؟ ..و لماذا يظهر عصام من سويسرا ليؤكد أن حق النادي الأهلي في صفقته سيصل النادي إذا كانت تلك التلميحات الخبيثة المقصود منها إهانة شخص اللاعب و تصويره بالخيانة؟… و إذا كان الأمر كذلك ..لماذا الكيل بمكيالين و إدارة النادي و عدلي القيعي نفسه قد قام بنفس الفعلة مع المعتز بالله و غيرهم كثيرون جدا…؟؟ و النهاية أن من هؤلاء الكثر.. من لم يجلس أصلا على دكة البدلاء ..بل تم إعارته أو بيعه بالخسارة لأندية أخرى معينة..و ذلك كيدا في كل من الزمالك و الأسماعيلي كي لا يهنئا بلاعبيهم…
التساؤل الخامس…
ماذا عن جواز السفر… أثارت التقارير الصادرة عن النادي الأهلي أن عصام الحضري قد ضحك على النادي و أخذ جوازه بحجة التجديد…. و ما يعلمه كل من سافر أوربا بتأشيرة شينغن أنه لا يتم منح التأشيرة إذا كان تاريخ صلاحية الجواز تنتهي قبيل 3 أشهر من تاريخ من التأشيرة… هذا يدعونا للتساؤل حول من يحتفظ بجوازات سفر اللاعبين و من يتولى عمل التأشيرات و الجوازات..لماذا تم منح الحضري جوازه..اللهم إلا إذا لم يكلف أحدهم خاطره بقراءة تاريخ انتهاء صلاحية الجواز؟؟؟
التساؤل السادس…
حينما تحدث إعلاميي النادي و النقاد الذين ينتمون للنادي الأهلي عن التعصب المقيت لجماهير الأسماعيلي عند استغلال مشكلة حسني أو ثغرة سيد في التوقيع للنادي الأهلي و قيام مظاهرات و هتافات بغيضة ضد اللاعبين..تحدث هؤلاء الإعلاميين عن الروح الرياضية و الأخلاق… و عن نبذ التعصب… و عندما أنقلب السحر على الساحر… أفلت الزمام من هؤلاء برضاهم و تركوا الحبل على الغارب لكل بغيض أن يسئ لواجهة مصر و حارسها الأول الذي أشاد به العالم أجمع.. و تعلق اليافطات لتسبه و تشتمه… و ترقص الجماهير على قذفه و سب والديه… و ترفع القضايا ضده… هذا يدعوني لطرح تساؤل أخير اليوم… أين قلعة المبادئ؟.. أم أنها مبادئ نص كم؟؟؟
مشاركاتي
نقاط
التقييم
موضوع: اهانه النادى الاهلى ومن فيه(حق نادينا الاهلى لن يضيع هباءا) 
