يادنيا
ويالك من دنيا
عاث فيها العقوق
ما عادت القلوب بيضاء واختفى كل ما كنا نسميه صديق
لم نعد معقولين ولم تعد افعالنا مألوفه
وضللنا الطريق
الذي غطا الشوك جنباته واعتلاه صوت النعيق وغشاه اظلام سحيق
ما عدنا ندري مكان الغروب وجهلنا شكل الشروق
صار الحبيب نذلا والاخ غريب واستوى في مجالسنا وجه المنافق والصديق
دنيا حقيره
كسرت احلامنا وشوهت ما تبقى من وجوهنا
دنيا
خريفها اسقط كل اوراق ايامنا
صرنا اصحاب قلوب كذوبه ودخلنا مدرسة العقوق
اين قضاء الكون من هذه البشريه واين القضاه واين الحقوق
ذاك الحبيب الذي اسقانا محبةً من رحيق
هو نفسه الذي رمانا وحبنا بين انياب الحروق
قطع في صدورنا ذاك الزفير وهذا الشهيق
كفاك يا دنيا تعبنا
وماعدنا نستطيع
بت انت الاعصار ونحن غصن السنابل الرقيق